الجمعة، يونيو 26، 2009

4) - ليس بالدعاء وحده يحيا الإنسان



نعم ليس بالدعاء وحده .... !!
بل يجب أن يصاحب الدعاء عمل ومجهود وتخطيط ووضع أهداف بعيدة نعمل علي تحقيقها ونسير في خطوات واضحة تعكس إصرارنا علي تحقيق أهدافنا بأيدينا وليس بأيادي الآخريين أو إنتظارا لتدخل القدر.
وتكون المصيبة أعظم عندما يتدخل القدر ليساعدنا ونفشل أيضا في إستثمار تدخلات القدر في صالحنا مكتفين بإن تاريخنا سيحمينا من أي مضايقات حاليه حتي ولو كان المستقبل يتحول لونه من الأبيض إلي الرصاصي الغامق أمام أعيينا.
لقد طالبتكم بالأمس بأن تكثروا من الدعاء حتي نستطيع تجاوز عقبة الفريق الأمريكي المرعب الذي انهزم بثلاثيتين أمام كلا من البرازيل وإيطاليا ولم يحرز إلا هدف واحد ، ولكن يبدو أنكم لم تصدقوا وكنتم تعدون العدة لمباراة أسبانيا بعد مانعدي مباراة أمريكا اللي هي مضمونة بالحسابات وبالتاريخ وباللي شايفينوه من فريقنا وجهازه الفني اللي مكسر الدنيا.
ولإننا شاهدنا المباراة حيث كان الذهول هو الطابع الغالب علي ملايين المصريين في كل أنحاء العالم وبخاصة بعد فوز البرازيل علي إيطاليا بثلاثة أهداف ليتدخل القدر ويعطينا فرصتين للوصول إلي المربع الذهبي ولكننا رفضنا لنجد أن التعليق الأوحد بين كل هؤلاء المشاهدين المذهولين هو:
عادي .. إحنا إتعودنا علي الفصول الباردة دي
ماهما لازم يعكننوا علينا ومايكملوش أبدا
وفي محاولة من بعض العقلاء في إحتواء هذه الهزة الدراماتيكية نجدهم يؤكدون علي أن المجهود الجبار الذي بذله هؤلاء اللاعبين أمام كلا من البرازيل وإيطاليا جعلهم خارج الفورمة وهو ماأدي إلي الهزيمة الثلاثية التي أخرجتنا من الحلم الصغير الذي عشناه لمدة يومين بالوصول إلي المربع الذهبي لبطولة القارات.
وأنا لا أنفي آبدا المجهود الذي بذله اللاعبون بل أنني أؤكد أن هذا المجهود هو إستكمال لسلسلة من اللعب المتواصل والمجهود الجبار المبذول لمدة أربع سنوات متصلة ... لهذا أجدني أعود لألقي بالمسئولية علي مدير المنتخب الذي كما قلت ولازلت أؤكد أنه يفتقر إلي موهبة التخطيط وإن كنت لازلت أؤكد علي قدراته الجبارة في تحفيز اللاعبين وتحميسهم وإيصالهم آلي أكبر درجة من الإبداع من خلال المعسكرات المغلقة الطويلة التي تمتلئ بالأغاني الحماسية ومصر هي أمي وياحبيبتي يامصر وطبعا ماشربتش من نيلها.
إن من أهم مبادئ الإدارة أن يقوم المدير بتحليل المخاطر التي قد تواجهه العملية التنفيذية وتعوق تنفيذ المخطط وبالتالي يقوم بوضع البدائل التي تضمن تنفيذ المهمة بالرغم من وقوع المخاطر.
هل فعلها المعلم؟
هل قام بتحليل المخاطر ليتوقع أنه قد يقع في مأزق الإصابات أو الإيقاف أو ليجد نفسه مطالبا بالفوز في أربعة مباريات حاسمة في طريقة للوصول لحلم المونديال وآن يتمكن من أن يحرز عشرة أهداف في مبارارتي رواندا ..... نعم عشرة أهداف ونحسبها !!
- الآن الفارق بين مصر والجزائر المتصدرة هو 6 نقاط و6 أهداف
- الجزائر متبقي لها 3 مباريات والأخيره مع مصر في القاهرة وهي المباراة الفاصلة
- في حال فازت الجزائر علي زامبيا في الجزائر ورواندا في رواندا يصبح لديها 13 نقطة
- وحيث أنها فازت علي زامبيا بهدفين في زامبيا فإنه من المتوقع أن تفوز بهدفين أخريين في الجزائر غير ثلاثة أخريين علي رواندا
- وفي هذه الحالة تقابل الجزائر مصر وفي جعبتها 13 نقطة وبفارق 11 هدف
- لهذا تكون مصر مطالبة بتحقيق الفوز علي رواندا رايح ..جاي بفرق 10 أهداف نظرا لإننا مطالبين بالفوز علي زامبيا في زامبيا والذي لانتوقع أن يكون بفارق أكثر من هدف
- وفي هذه الحالة نتساوي مع الجزائر وتصبح المباراة الفاصلة مباراة فوز فقط لا فوز بفارق أهداف لإن الجزائر ستأتي للعب مع مصر وهي علي أعتاب المونديال بالتعادل فقط وبطبيعة الحال لن نتمكن مهما كانت قوتنا من تحقيق الفوز بفارق أهداف أمام فريق متكتل مثل الجزائر تماما كما حدث أمام أيطاليا ولا أريد أن أقول أمام أمريكا لا قدر الله.
أعتقد أن الصورة قد أتضحت وأن ماقصدته في الجزء الأول من هذه المقالة يوم مباراة البرازيل قد أتضحت معالمه.
لقد كان يتحتم علي مدير المنتخب عمل كل هذه الحسابات قبل بطولة القارات ووضع حالة الفريق الراهنة في الحسابات حيث اللاعبين مرهقين وخط هجوم المنتخب المصري بالكامل خارج التشكيل والدفاع المصري يحتاج إلي ترميم. ومن ثم كان يتوجب عليه أن يقرأ المباراة من أولها بحيث يتم وضع التشكيل الهجومي الذي سيلعب به الآربع مباريات الحاسمة وذلك من خلال وضع رؤوس الحربة الذين سيكملوا المشوار مع الفريق منذ بداية البطولة وإعطائهم الفرصة للدخول في فورمة المباريات ووضع خط الوسط الذي سيتحمل العبأ الأكبر من المسئولية في دعم خط الدفاع المهتز أصلا.
ولكن ماحدث في مباراة البرازيل هو أننا لعبنا بدون رأس حربة علي الإطلاق وأحرزنا ثلاثة أهداف فصدقنا أننا أقوياء ولم نستطيع تصديق أن طريقة لعب البرازيل أمام فريق غير معروف لهم هو الذي أتاح لنا أن نسجل عن طريق وسط الملعب
ثم كانت الطامة الكبري يوم مباراة إيطاليا يوم أن سجلنا مرة أخري عن طريق وسط الملعب برأس المجتهد حمص ومن بعد الجوول ده ماشوفناش خير
لقد قلنا أن الإيطاليين إستطاعوا الوصول إلي مرمي الحضري بفرص خطيرة في الستة ياردات وقد إستطاع الحضري التصدي لهم وحده بمعني أننا لم نستطيع الدفاع وأن عبأ الدفاع وقع بالكامل .... وأؤكد بالكامل علي الحضري
وهانحن نشاهد إعادة للشوط الثاني من مباراة إيطاليا في مباراة أمريكا حيث لم تنفع الدعوات هذه المرة في الزود عن مرمي الحضري الذي أبتلي بثلاثة أهداف تكشف بكل وضوح ضعف مستوي الدفاع المصري
لقد كان أولي بالمعلم أن يلعب هذه البطولة بخطة عكسية حيث أن الفريق الأمريكي هو أقرب طريقة أداء للمباريات الحاسمة وكان لابد لنا من أن نجهز لهذه المباراة التي تتشابهه في ظروفها وطريقة اللعب مع مباريات زامبيا والجزائر ورواندا أيضا. ولكنه لعب مع البرازيل بطريقة البرازيل ومع إيطاليا بطريقة إيطاليا .. يعني بالبلدي كده اللي تكسب به إلعب به وهو ماأكده مارشيلو ليبي المدير الفني لإيطاليا.


لقد لعبنا ثلاثة مباريات أحرزنا فيها أربعة أهداف ودخل فينا سبعة أهداف . أي أن متوسط النتيجة الإجماليه هي سالب هدف في كل مباراة وحيث أننا مطالبين ببتحقيق فارق عشرة أهداف علي أقل تقدير في المباريات الأربع القادمة.
إذا فإن مدير المنتخب مطالب بأن يعمل علي رفع مهارات لاعبيه في الهجوم والدفاع ليحقق معدل هدفين ونصف في كل مباراة ، أي أنه مطالب أن يرتفع من متوسط سالب هدف إلي موجب هدفين ونصف أي أن يصل لمعدل إحراز ثلاثة أهداف ونصف في المباراة.
أنا لن أقطع الأمل وسأظل أدعي حيث أن هذا هو الأمل الوحيد المتاح لنا حتي ولو كنت أصدق أنه ليس بالدعاء وحده يحيا الإنسان

الخميس، يونيو 25، 2009

3) - هزيمة بطعم الإنتصار ... أم إنتصار برائحة الهزيمة





لإننا لعبنا مباراة البرازيل بغرض إثبات الذات و حتي نثبت لجماهير مصر الحبيبة أن هؤلاء اللاعبين هم من أحسن أجيال الكرة في مصر وأن الهزيمة في مباراة الجزائر كانت سحابة صيف ، فقد بذل اللاعبون مجهودا جبارا لأثبات نفسهم وللدفاع عن أسمائهم وكيانهم ولهذا كانت النتيجة – برغم الهزيمة – مرضية ومقبولة من الشعب بل وأعتبرها البعض هزيمة بطعم الإنتصار.
ولكنني أود أن أسأل ، أين كان الجهاز الفني للمنتخب ؟
أين كان مدير المنتخب؟
هل كان يفكر في كيفية اللعب مع البرازيل وأثبات الذات ليبرهن لجمهور مصر الحبيبة أنه مدرب قدير ويستطيع اللعب مع الكبار كما أشار في تصريحاته صباح يوم المباراة.
ولكنه نسي أن هذه المباراة يجب أن تكون للإستعداد للمباريات الحاسمة التي ينتظرها الشعب المصري كله ، فلو أن هذا الجيل الحاصل علي بطولتين أمم أفريقية وثلاث أبطال دوري ووصل كأس العالم للأندية ثلاث مرات وغرد بأسم مصر في المحافل الدولية جمعاء لم يصل إلي نهائيات المونديال ... فمن الذي سيصل؟
أجل لقد نسي المعلم أن المطلوب هو إعداد الفريق للمباريات الأربع القادمة وليس لحجز مكان وسط الكبار لهذا فقد لعب مبازاة البرازيل بتشكيل يتناسب مع البرازيل ولايتناسب مع الخطة المطلوب تنفيذها.
إن أهم مبادئ الإدارة هو أن لاتنساق وراء المعطيات وأن تركز جدا في خطتك وطريقة تنفيذها مهما كانت المعوقات ومهما كانت المغريات . لهذا نجد أن المدير الناجح هو الذي يصنع النجاح رغم كل معطيات الفشل من خلال خطة إجراءات واضحة المعالم ولها أهدافها المرحلية التي تخدم الهدف العام في النهاية.
أما المدير الذي يحاول إثبات النجاح فهو المدير الذي يحاول أن يثبت نجاحه في كل خطوة يخطوها وأن يجعل النتائج هي المقياس الحقيقي لأداء فريق العمل بحيث يهلل عند تحقيق إنتصار ويبدأ في الدفاع عن أي إخفاق ويعد بتعديل المسار وتحقيق الإنتصارات في المرات المقبلة وبالتبعية تبدأ الإحتفالات عند أول إنتصار مقبل. ولكن أين هي الخطة التي يسير عليها هذا المدير وأين هو الكيان الذي يصنعه ليضمن نجاح الخطة في النهاية أو علي الأقل ليظهر مواضع الإخفاق في الخطة الموضوعة والتي أدت إلي فشل المخطط الإجمالي حتي يتم تلافي ذلك في المستقبل.
بطبيعة الحال إن هذا المدير لايهتم كثيرا بأن يبني لمن بعده لإنه قطعا يعمل لليوم فقط .. واليوم فقط يعني أن ننتصر في موقعة اليوم ويصبح الغد لناظره قريب.
وعندما وصلنا إلي مباراة إيطاليا وتحقق المراد من رب العباد بأن حققنا لإول مرة الفوز علي إيطاليا بهدف جميل يعكس الإصرار من جميع اللاعبين علي إثبات الذات وأن لاتمحي الصورة الجميلة التي تم رسمها منذ ثلاثة أيام في مباراة البرازيل.
ولكن وللمرة الثانية أسأل .. أين هو المدير ؟
لقد وصلت إيطاليا إلي منطقة الستة ياردات ستة مرات بإنفرادات غريبة الشكل تنبأ عن مدي تواضع الدفاع المصري وتظهر بمالايدعو مجال للشك أن قدرة الله سبحانه وتعالي فوق الجميع لنري عصام الحضري الذي كان بالأمس القريب عجوزا كهلا قارب الإعتزال يشرب من كأس مية المحياة ويستعيد حيويته وشبابه ويتصدي وحدة لغزوات الطليان وتكون نتيجةمستوي أداؤه هي 10 من 10 حسب تقدير الإتحاد الدولي.
ولإننا لازلنا لم نفهم الدرس فقد خرجنا كالمعتاد نهلل ونكبر وسهرت الجماهير في الشوارع حتي فجر اليوم التالي من الفرحة وهي تتغني بالمنتخب وبمدير المنتخب وأتصل بي صديقي الدكتور ليقول لي بمنتهي الشماته:
ها ياخويا ... ها ياعم المدير
قوللي بقي مابيفهمش
قوللي بقي بالصدفه
اهم عملوها تاني النهاردة وقطعوا الطلاينه زي ماعملوها في البرازيل
قول بقي كلمة حق واعترف بإن الراجل ده فلته في عالم التدريب ، واحد عمره ما درب فريق درجة أولي وكان وهوه بيدرب فريق المقاولين اللي كان درجة تانية يغلب الزمالك وبعدين الأهلي وياخد كاس مصر والسوبر
ده معجزه
ده ماحصلش
في الحقيقة قعدت أسمعله وانا موش عارف أقول أيه لإن الكلام اللي بيقوله فيه ثمانين مليون إنسان مقنعين به ومن غير المعقول إني أكون أنا الوحيد اللي موش مصدق.
طبعا أكيد واحد بالإنجازات دي لازم يكون شخصية مقاتلة جبارة حماسية عندها القدرة علي تحدي الصعاب وتحقيق النصر في الموقعة تلو الموقعة ولكن هذا لايعني علي الإطلاق أن يكون لديها القدرة التخطيطية لبناء فريق ولتحقيق خطة بعيدة المدي.
إن حلم الوصول للمونديال هو حلم كل مصري الذي بدأ منذ فوزنا ببطولة الأمم 2008 يوم أن إقتنع الشعب المصري كله أننا نستحق الوصول للمونديال ... ولكن ماهي خطة الوصول ؟
هل قمنا بإعداد خطة تبدأ في القاهرة في يناير 2008 وتنتهي في جوهانسبرج في مايو 2010 وإعلانها حتي يستطيع هذا الشعب المغلوب علي أمره أن يري خارطة الطريق ويعلم ماهي المؤشرات لكل مرحلة وأين الخطأ حال وقوعه وكيفية إصلاحه.
إن هذا هو دور المدير الذي نتحدث عنه ، المدير الذي يعمل لنجاح مشروعه قبل إثبات نجاحه الشخصي أو نجاح طاقم العمل.
وبنظرة تحليلية بسيطة جدا لمباراة إيطاليا نعلم أن دفاعاتنا المصرية ضعيفة المستوي وأنه يمكن إختراقها والتسجيل كما حدث في مباراة البرازيل أو إختراقها وعدم التسجيل بمشيئة الله سبحانه وتعالي كما حدث في مباراة إيطاليا.هذا بالإضافة إلي أن هجومنا ليس بالهجوم الفذ الذي يستطيع أن يحرز ثلاثة أهداف في فريق متكتل كما هو متوقع في المباريات الحاسمة للمونديال.لهذا فإنني لاأراها إلا إنتصار برائحة الهزيمة
ولهذا فإنني أدعو كل المصريين لإن يتجهوا بالدعاء من الآن حتي تمر مباراة أمريكا مثلما مرت مباراة إيطاليا بأن يسترها معانا ربنا ويخلي عصام الحضري عرض عرضين بحيث كل ما يمر واحد من الأمريكان من خط الدفاع بتاعنا يلاقي الدنيا سد قدامه ويحط الكره في أيد والا رجل والا صدر عصام أو يطلعها بره ويخلصنا أو تجيله زغطه تخليه يقلش وهوه بيشوط.
وإلي مباراة أمريكا ...لنري النتيجة سويا في المقال التالي إن شاء الله

الأربعاء، يونيو 24، 2009

2) - مصر والبرازيل ............. درس في الإدارة








عندما نفقد القدرة علي تحديد أهدافنا بوضوح نكتسب قدرة غريبه في الدفاع عن أفكارنا وأفعالنا الحاليه بل وخلق دلالات مستقبليه لنتائج هذه الأفعال.
إن طبيعة البشر عموما ترتكز علي المعرفه ، فعندما خلق الله سبحانه وتعالي أبو الخلق – أدم – فضله علي الخلق جميعا بأن أعطاه العلم. لهذا نجد أن بني أدم يستميتون في الدفاع عن إرث أبيهم أدم .
فقط حاول أن تبدأ نقاش مع أحد آبناء أدم لتجد أنهارا من المعرفة تغمر المكان لاتعرف لها منبع ولا تستطيع أن تعرف لماذا تم فتح هذا الموضوع الآن وبطبيعة الحال كيف سيتم غلقه.
ولكن المشكله الحقيقية ليست في هذا الموضوع الذي تم فتحه غصبا عنك لابغرض إلا لإثبات المعرفة وفتح مجال الحديث للطرف المتحدث – وانت ممكن تخبط دماغك في الحيط لو حبيت.
كنت باتكلم في يوم مع صديق عن حال المنتخب الوطني لكرة القدم ومدربه الوطني القدير المعلم حسن شحاته والذي كان يلاعب فريق البرازيل وموريهم الويل وبالكاد إستطاع فريق البرازيل أن يخطف المباراة في أخر دقيقة من عمرها بضربة جزاء صحيحة فنيا خاطئة إداريا . وفجأة بادرني صديقي بالسؤال .. إنت أيه رأيك في حسن شحاته؟
فأجبته في منتهي الهدوء وبدون إنفعال وفي كلمتين بسيطتين جدا ، والله هو مدرب كويس محظوظ حماسي بيحب البلد دي قوي لكنه يفتقر إلي الوعي الخططي ... بمعني ..إإ
وكأني فتحت علي نفسي بوابة جهنم ، حرام عليكم بقي
هوه انتم عايزين ايه ، الراجل جايب لكم بطولتين امم ورا بعض 2006 و 2008
ولسه مقطع البرازيل دلوقتي قدام عينيكوا
ومخلص قبل كده علي الكاميرون وساحل العاج
ده إحنا ماشوفناش فرحة زي دي في حياتنا قبل كده
ده الجيل ده احسن جيل عمل إنجازات في تاريخ الكره المصرية ، ده عمل اللي ماحدش قدر يعمله قبل كده وكل ده وموش عاجبكم والله العظيم حرام عليكم.
أنا لاأعلم بالضبط ماهو الحرام فيما قلته ولكن صديقي الدكتور إكتشف شئ ما في كلامي يمكن أن تكون فيه شبهة حرمانيه بشكل أو بأخر.
عموما ، نظرت إلي صديقي بهدوء وقلت له ، وأنا أوافقك علي كل ماقلته بل وأزيد بأن هذه الإنجازات مجتمعة تعتبر إنجازات عالمية يصعب علي منتخبات أخري تحقيقها.
ولكنك قمت بسرد تاريخ نعلمه كلنا بدلا من أن تسألني ماذا أقصد بكلامي هذا.
فنظر لي نظرة مرات الآب وقال لي :
حتقصد آيه يعني ، ماهو علشان انت أهلاوي لازم تقطع في حسن شحاته الزملكاوي .. ماهي باينه اهيه
في الحقيقة ، لقد تملكني الغيظ من صديقي الدكتور الذي يتبع سياسة العامة عندما تبدأ في فتح مجال للنقاش بإسلوب علمي مثقف ومنظم ومن ثم تجدهم يقوموا بفتح مجالات التشكيك وعدم المصداقية وعدم الإنتماء وماغير ذلك من مواد تثبت عدم حياديتك وإنحيازك لجهة ما وبالتالي تصبح أراءك مشكوك فيها
يادكتور .. انا اوافقك في كل ماقلته ولكن
إن هذه الإنجازات التي تتحدث عنها هي إنجازات تحسب للاعبين الذين لم يحصدوا فقط بطولتين للأمم الأفريقية في أربع أعوام ولكنهم حصدوا معها سبعة عشر بطولة أخري من دوري مصري وكأس مصر والسوبر المصري وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري والسوبر الأفريقي وثالث العالم في بطولة العالم للأندية.
إن إنجازات حسن شحاته مربوطة بشكل كبير بتفوق النادي الآهلي في نفس الفترة في إعداد فريق إسطورة لم يحدث في تاريخ الكرة المصرية ولا العالمية.
لقد وجد حسن شحاته فريق جاهز في 2006 وأيضا في 2008 ممثل في حوالي 8 لاعبين هم عماد الفريق القومي وتم دعمهم بثلاثة لاعبين متميزين فكانت النتيجة تحقيق المستحيل.
إنه مدرب كبير يستطيع بالقعل تحفيز وتحميس اللاعبين – الجاهزين - لإخراج أفضل ماعندهم ولكنه لايمتلك الوعي الخططي اللازم لبناء فريق يواجه به الأزمات.
إني أدعوك ياصديقي أن تخرج من وراء هذه النظارة التي تحدد قدرتك علي الرؤية وأن تنظر للأمور بنظرة تحليلية لتري جيدا مايحدث حولك.


ماهو الهدف من بطولة القارات؟


نعم لقد ذهبنا لهذه البطولة لإننا أبطال أفريقيا ولكن ماهو هدفنا من هذه البطولة هل هو

إحراز البطولة أو

إحراج الفرق الكبيرة مثل البرازيل وإيطاليا وأسبانيا أم

التمثيل المشرف بحيث لانخسر بفارق كبير أم

لتعويض الإخفاق الذي تم في بطولة عام 99 أم

لإن هذه البطولة هي خير إعداد لمنتخبنا في رحلته في تصفيات كاس العالم والذي يلزمه فيها أن يفوز في الأربعة مباريات القادمة وأن يحرز علي الأقل عشرة أهداف فيها ليعوض فارق الأهداف لصالح فريق الجزائر والذي سيحدد الصعود في حالة تساوي النقاط.

بمعني أخر . فإن الهدف من هذه البطولة هو إعداد الفريق ليلعب بطريقة هجومية شرسة أمام الفرق وإحراز عدد وافر جدا من الأهداف حتي تتمكن من الصعود إلي نهائيات كأس العالم.



ولكن ماذا حدث ، لقد لعبنا مع البرازيل بتأمين وسط الملعب وبدون مهاجم صريح وأستطعنا إحراز ثلاثة أهداف وقامت الدنيا ولم تقعد . من منا يستطيع مع هذا الإنجاز أن يقول أن حسن شحاته مدرب غير كفؤ من الممكن أن يقتل في ميدان عام لإتهامه بأنه عدو الشعب ومتأمر.
ولكن الحقيقة التي أغفلها الكثيرين هو أن هذه النتيجة كانت لثلاثة أسباب منطقية:

أولها أن طريقة لعب البرازيل المهارية تعتبر هي أفضل طريقة تمكن المنتخب المصر المهاري أيضا من إظهار إمكانياته وإحراز الأهداف من أنصاف الفرص

وثانيها هو أن المنتخب البرازيلي تمكن من إحراز ثلاثة أهداف في نصف ساعة بدون مجهود مما أعطي إنطباعا للاعبين بأن بإمكانهم الفوز في أي وقت لذا كان التراخي الذي شهدناه في الشوط الثاني

وثالثا هو أن المنتخب المصري يمتلك لاعبين مهاريين يحتاجون مساحات واسعة لإظهار إمكاناتهم مثل أبو تريكه وأحمد عيد وزيدان ولإن البرازيلين يلعبون مباراة مفتوحة فقد أعطي هذا الفرصة للاعبينا لإظهار مهاراتهم.

ويبقي السوال .. هل أداء المنتخب المصري في هذه المباراة يبشر بالخير ويطمئن المصريين في طريقهم للوصول لحلم المونديال.
والإجابه بكل تأكيد هي .... قطعا لا
إن المباريات القادمة أمام المنتخب هي مباريات كؤوس لن تجد فيها هذا اللعب المفتوح والكره المهارية ولكن ستجد مباريات مقفوله بالضبة والمفتاح ، ستجد طريقة اللعب الإيطالية الدفاعية الصلبة وطريقة اللعب الأمريكية الجادة العنيفة
أي أن الفيصل هنا ستكون المباريات القادمة وليست هذه المباراة ..... فماذا حدث في هذه المباريات
هذا هو ماسنعرفه في مقال غدا إن شاد الله.

الثلاثاء، يونيو 23، 2009

1) - أنا المدير ....................

كل صباح يقف أحدنا امام مراة نفسه ليخبرها انه هو المدير الذى يقع على كاهله أعباء تسيير الأمور لمن حوله ومن يقعون فى نطاق دائرة اختصاصاته
يقف ليعدد لنفسه أعباء هذا النهار وكيف أنه مطالب بأن يقوم بأداء مهامه الوظيفيه ألى جانب متابعة موظيفيه أو مرؤسيه للتأكد من قيامهم بأعمالهم أو حتى ان يقوم هو بنفسه بأداء هذه الأعمال أذا لزم الأمر حتى تستمر عجلة العمل فى الدوران
ولأنه هو المدير فأنه يحمل همومه وهموم أعماله وهموم من يعملون معه بالتبعيه ........ لماذا ؟
لأنه هو المدير .......
لأنه هو من يقف فى مواجهة المدفع والذى يقع عليه وحده المسئولية .....
ليست مسئولية الأعمال ولكن مسئولية تنفيذ الأعمال
ويالها من مسئوليه صعبه خاصة فى ظل وجود موظفين لايرتقون ألى مرتبة المسئولية المطروحة بما يجعل صاحبنا المدير يضطر ألى فيامه بكافة الأعمال بنفسه اذا لزم الأمر – وعادة مايلزم.
مسكين هذا المدير الذى يتوهم أنه ............ مدير .... !!!!
ان المدير الحق هو الشخص الذى يعرف تماما كيف يقود كتيبه من الموظفين المسئولين الذين يتمتعون بقدرات خاصه كل فى مجاله بحيث يستطيع ان يقوم بتفتيت المهام الموكوله له ألى مهمات ثانوية تناسب فى حجمها وتوزيعها مع قدرات وأمكانيات ومعدلات أداء فريق العمل الذى يقوده وبالشكل الذى يؤدى فى النهاية الى انجاز العمل المطلوب فى الميعاد المطلوب بالشكل المطلوب.





من منا ليس بمدير ...... ؟؟
ان الأدارة هى طبيعة بشرية , غريزة أساسية , صفة أنسانية نولد بها وتكبر بداخلنا مع الوقت حتى تتملكنا بحيث يصدق الواحد منا انه هو فقط القادر على أداء الأمور بالصورة الصحيحة وأنه لا يستطيع أن يغامر ويترك الأخريين يقوموا بهذا العمل وحدهم ......... لأنهم يحتاجون الى مدير
والمدير بالطبع هو انا أو انت او هو أو أيا كان من البشر الذين لايرون غير أنفسهم فقط كمدير
ولكننى هنا أحاول ان أقول لك ان كل أنسان يرى نفسه فى هذا الموقع ........ موقع المدير
انا فقط ادعوك لأن تعود بالذاكره الى الأسبوعين الماضيين من حياتك وتحاول أن تتذكر كم من مره فى اليوم الواحد لاقيت او شاهدت مدير ينجز اعماله:
صاحب محل بقالة يدير أعماله
مدرب فريق رياضى يقوم بقيادة فريقه
مدرس يقوم بتعليم تلاميذه
مسئول حكومى يتولى مهامه الوظيفية
ضابط مرور يحاول تنظيم الحركة المرورية
ألست معى ان كل من هؤلاء يستحق ان يطلق عليه لقب مدير بشكل او بأخر حتى ولو لم يحتوى لقبه الوظيفى على لقب مدير.
ثم أننى أدعوك الأن لأن تعود بالذاكرة ألى سنوات مضت وتحاول أن تتذكر كم من مره قمت انت نفسك بأدارة من حولك فى المواقف الحياتية التى نراها جميعا مواقف يوميه عاديه لا تمت الى علو م الأدارة بشئ ..................... فقط حاول ان تتذكر:
عندما حاولت ان تدير موارد ووقت ومشاعر والديك ليشتروا لك أشياء تريدها
عندما كنت تدبر قضاء عطلتك الأسبوعيه مع عائلتك او أصدقائك
عندما تعمل على ادارة مواردك الشهرية بما يتناسب مع احتياجاتك
ان الأمثلة كثيرة ولكننى سأتركك الأن لتتذكر كم كنت تقوم بمهامك الأدارية فى حياتك الشخصية بالشكل الذى كان دائما مايرضيك وبنسبة ما يرضى من حولك لتتأكد ان كل منا يملك مقومات المدير فى داخله.
فى الحقيقة اننا بقصد أو بدون قصد نقوم بالتعامل مع متطلباتنا وأحتياجاتنا الشخصية او الأجتماعيه أو حتى المهنيه بناء على أسس غريزية داخلنا تنتمى بشكل ما الى علوم الأدارة ولاتختلف فيما بينها حتى ولو اختلفنا نحن طبقيا أو ثقافيا او ماديا .
أنها غريزة الأدارة التى تولد بها وتحيا بها وتتملك منك احيانا لتشعر أنها عطية من الله لك انت فقط دون عن باقى البشر ....... وهنا تبدا المشكلة فى الظهور حيث تبدأ يومك وأنت تعتقد بل وتوقن وتقول :
انا المدير ...................